إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهدي الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
أيها الإخوة والأخوات! فإننا في هذا الشهر المبارك شهر محرم, هذا الشهر الحرام، الذي حرمه الله تبارك وتعالى وفضله على سائر الشهور ما عدا شهر رمضان؛ باعتبار أنه أحد الأشهر الأربعة الحرم المذكورة في كتاب الله تبارك وتعالى، وهو أفضل تلك الأربعة، فبالتالي يكون أفضل شهور العام بعد شهر رمضان.
أقول بهذه المناسبة: إن مما يقتضيه الواجب الشرعي والنصيحة العامة للمسلمين جميعاً: أن نتحدث عما يجري في هذا الشهر من بعض المسلمين من البدع ومن المخالفات, مع التنبيه إلى أن حرمة الشهر وعظمته, وما شرع الله تبارك وتعالى فيه من العبادات هذه ليس المجال مجالها الآن, فإن الإخوة الأفاضل والخطباء والدعاة والعلماء يتحدثون عنها دائماً وأبداً.